س 1 : كيف يتفق قول الكتاب أن الله خلق العالم في ستة أيام مع أراء علماء الجيولوجيا التي ترجع عمر الأرض إلي آلاف السنين ؟
صاحب الغبطة قداسة البابا شنودة الثالث
ج : اعلم أن أيام الخليقة ليست أيام شمسية كأيامنا , بل يوم الخليقة هو حقبة من الزمن لا ندري مداها , قد تكون لحظة من الزمن , وقد تكون آلافا أو ملايين من السنيين , اصطلح علي بدايتها ونهايتها بعبارة " كان مساء وكان صباح " والأدلة علي ذلك كثيرة نذكر منها : 1- اليوم الشمسي هو فترة زمنية محصورة ما بين شروق الشمس وشروقها مرة أخري , أو غروب الشمس وغروبها مرة أخري , ولما كانت الشمس لم تخلق إلا في اليوم الرابع ( تك 1 : 16 – 19 ) إذن الأيام الأربعة الأولي لم تكن أياما شمسية , لان الشمس لم تكن قد خلقت بعد , حتى يقاس بها الزمن 2- اليوم السابع , لم يقل الكتاب انه انتهي حتى الآن , لم يقل الكتاب " وكان مساء وكان صباحا يوما سابعا " وقد مرت آلاف السنين منذ ادم حتى الآن دون أن ينقضي هذا اليوم السابع , فعلي هذا القياس , لا تكون أيام الخليقة أياما شمسية , وإنما هي حقب زمنية مجهولة المدى 3- وبكلمة إجمالية , قال الكتاب عن الخليقة كلها , بأيامها الستة : " هذه مبادئ السماوات و الأرض حين خلقت ( يوم ) عمل الرب الإله الأرض و السماوات " ( تك 2 : 4 ) وهكذا أجمل في كلمة( يوم ) أيام الخليقة الستة كلها إذن فليقل علماء الجيولوجيا ما يقولون عن عمر الأرض , فالكتاب المقدس لم يذكر عمرا محددا للأرض يتعارض مع أقوال العلماء بل أن نظرة الله إلي مقاييس الزمن يشرحها الرسول بقوله : " أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة و ألف سنة كيوم واحد " ( 2 بط 3 : 8 ) منقول