القديسه دميانه
سلام المسيح
نرجو التسجيل لرؤية المنتدى

نرجو اضافة موضوع او رد لدعم المنتدى

ابن الراعى .توتا
القديسه دميانه
سلام المسيح
نرجو التسجيل لرؤية المنتدى

نرجو اضافة موضوع او رد لدعم المنتدى

ابن الراعى .توتا
القديسه دميانه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القديسه دميانه

مسيحى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولرديو صوت السمارديو الحياة

 

 آدم كيف خلص وأخذ طريقه مرة أخرى إلى الفردوس!!؟‍‍

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
admin
Admin


انثى
عدد المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

آدم كيف خلص وأخذ طريقه مرة أخرى إلى الفردوس!!؟‍‍ Empty
مُساهمةموضوع: آدم كيف خلص وأخذ طريقه مرة أخرى إلى الفردوس!!؟‍‍   آدم كيف خلص وأخذ طريقه مرة أخرى إلى الفردوس!!؟‍‍ Emptyالجمعة يوليو 10, 2009 7:52 pm

آدم كيف خلص وأخذ طريقه مرة أخرى إلى
الفردوس!!
؟‍‍




على أن قصة آدم
لم تنته بالطرد أو الموت أو الهلاك، وهيهات لها أن تكون كذلك، وقد سبقت نعمة الله
فأعدت له الخلاص المجاني الكامل العظيم‍‍ ولعلنا نستطيع ونحن نتابع هذا الخلاص أن
نلاحظ!!



إن الله أعلن خلاص آدم قبل إعلان عقابه



وهذا واضح مما
نقرأ في سفر التكوين إذ قال الله للحية، قبل أن يحكم على آدم: "وأضع عداوة بينك
وبين المرأة نسلك وبين نسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" أو في لغة أخرى، إن
آدم سمع حكم الخلاص قبل أن يسمع حكم الموت!! وهل هناك برهان على عمق رغبة الله في
خلاص البشر كهذا البرهان؟!! وهل هناك دليل على أن الله يسر بالرحمة والرأفة ولا يسر
بموت الخاطيء كهذا الدليل؟!!.. سار الشاب البائس في إحدى ليالي الشتاء القارسة
البرد يتخبط في ظلمات المدينة، وقد أفقده الإدمان على المسكر كل شيء كان يمتلكه، إذ
باع ملابسه وأثاثه وكل ممتلكاته، ولم يتبق له منزل أو ثوب أو حذاء‍‍ فخرج في شوارع
المدينة حاسر الرأس، حافي القدم، ممزق الثياب، وأخذ يضرب في الطرقات والشوارع
والأزقة على غير هدى، حتى بلغ ملجأ من ملاجيء اللقطاء والبؤساء‍‍ وإذ دلف بقدميه
المتعبين، وبطنه الجائع، يطلب لقمة واداما، ومبيت ليلة واحدة إذا أمكن، وجد عدداً
كبيراً من أمثاله التعساء والمساكين ينتظرون ما ينتظر، ويطلبون ما يطلب، فجلس في
وسطهم، وإذا بواعظ يتحدث إليهم قبل تناول الطعام عن الله وجوده وحبه ورحمته وحنانه
بانياً كلامه على ما ورد في سفر أيوب الأصحاح السادس والثلاثين والعدد الخامس:
"هوذا الله عزيز ولكنه لا يرذل أحداً" وأكد الواعظ أن الله لا يرذل أو يحتقر
المنبوذ والضائع والمتروك والمهمل من جميع الناس، وأن رحمته واسعة وبعيدة ولا
نهائية، وأن محبته موجودة وإحسانه كالبحر الطامي ومن غير حدود‍‍ وإذ سمع الشاب هذه
الأقوال استيقظ في قلبه شعاع من نور وأمل، وبدا له كما لو أن الظلمة العميقة
الضاربة حوله توشك أن تتمزق، فركع على قدميا وصرخ إلى الله وهو يقول: "إني أعلم يا
إلهي أنك قوي عزيز، ولكنك لا تحتقرني، لقد دمرت نفسي بالمسكر، ولكن لا تحتقرني!!
اغفر لي خطاياي وساعدني لأحيا حياة جديدة" وسمع الله له، وأنقذه من وهدته، وجلب له
سلام القلب، وخير الحياة، حتى لقد ألف أن يقول في حياته الجديدة. فقد كنت في الخطية
قبلا بدون حذاء، وبدون مأوى، وبدون مسيح!! أما الآن فقد نلت في المسيح كل
شيء!!


أن الله أعلن خلاص آدم بالدم


لقد حاول آدم
وحواء تغطية الخطية تغطية مشوهة حمقاء: "إذ خاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر"
وهما أول من يعلم أنها لا يمكن أن تبقى أو تستر، أما الله فقد ستر عريهما وخزيهما
بذبيحة: "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما" إذ "بدون سفك دم لا
تحصل مغفرة".

وهنا ندرك
أمرين أساسيين أصيلين في الخلاص، أنه أولاً وقبل كل شيء، من صنع الله، والله وحده:
"وصنع الرب الإله.." وأنه ليس للإنسان في إعداده وترتيبه أدنى نصيب أو مجهود أو
مشاركة، إذ يرجع في جملته وتفصيله إلى فضل النعمة الإلهية المجانية الكاملة..
والأمر الثاني أن الخلاص بالدم، والدم وحده! وهنا نلمح كما قال أحدهم: "شجرة الخلاص
في بذرة أو نسر الإنجيل في بيضة" بل هنا نرى النبوة الأولى عن الصليب، والتفسير
الحاسم لما جاء في الكتاب من تعاليم وشرائع ورموز ونبوات وطقوس وفرائض!! الأمر الذي
بدونه تضحى هذه كلها ألغازاً وأحاجي ومعميات، بل هنا نجد الجواب الأوحد من الله
المخلص للعالم الخاطيء الآثم الملوث الشرير، والدواء الناجع للينبوع البشري الدفاق
الممتليء بالصديد، والإعلان الشامل لما ينشده البشر في كل جيل من راحة إزاء الآلام،
وتعزية في الضيقات، وستر للخجل، وتهدئة للخوف، وتغطية للعار، وما إلى ذلك مما تئن
به الخليقة وتتخمض!!..

ألا يجمل بنا
إذاً -ونحن في هذا المقام- أن نحول أنظارنا قليلاً من آدم الأول إلى آدم الثاني،
ومن أبي البشرية في الخطية إلى إلهها في الخلاص، وألا يجمل بنا ونحن في هذا المقام
أن نهتف مع الرسول قائلين: "فإنه إذ الموت بإنسان بإنسان أيضاً قيامة الأموات. لأنه
كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع.. وهكذا مكتوب أيضاً صار آدم
الإنسان الأول نفساً حية وآدم الأخير روحاً محيياً.. الإنسان الأول من الأرض ترابي
والإنسان الثاني الرب من السماء" بل ألا يمكننا أن نقول هنا أيضاً مع هنري فان
دايك: "أنه لو انتزع الرجاء المبارك من الكتاب المقدس أن نسل المرأة يسحق رأس الحية
فلن يتبقى هناك سوى جنة مهدمة، وإنسان مشرد، وطوفان غامر، ونيران ملتهبة، وناموس
رهيب، ومرامير يائسة، ونبوات صارخة: "من مفرج على الحزن قلبي في سقيم، هوذا صوت
استغاثة بنت شعبي من أرض بعيدة.. ألعل الرب ليس في صهيون أو ملكها ليس فيها"..
"أليس بلسان في جلعاد أم ليس هناك طبيب فلماذا لم تعصب بنت شعبي" ولكن شكراً لله
لأنه لم يعطنا هذا الرجاء فحسب بل أعطانا إياه منذ فجر التاريخ، وعلى الصفحات
الأولى من كتابه العظيم!!



إن الحكم على آدم كان لإتمام هذا الخلاص



فالعقاب الذي
أوقعه الله على أبوينا الأولين لم يكن لمجرد العدالة الإلهية فحسب، بل كان أكثر من
ذلك تحتمه وتلزم به رحمته الفائقة!! فلو أن آدم وحواء أكلا من شجرة الحياة وهما
خاطئان، لكانت الحياة لهما أمر عقاب وعذاب، ولكان بقاؤهما في الجنة هو الجحيم
بعينه، ولكن الطرد والتشريد والتعب والألم ولذعة الضمير لهما الباب الضيق والطريق
الكرب إلى الفردوس المردود.

عندما حكم على
دانتي بالنفي، وطرد من فلورنسا، وحرم عليه أن يراها حتى الموت، سار الشاعر الشريد
يضرب في المنفى على غير هدى، وإذ امتلأت نفسه من الأحزان والمتاعب والعذابات، صدف
عن الأرض، وحن إلى السماء وكتب كتابه العظيم الخالد "الكوميديا الإلهية"!! وهل أنا
وأنت والمؤمنين جميعاً إلا دانتي الشريد تنتزعه نعمة الله من التعلق بالأرض عن طريق
الآلام والأوجاع والضيقات!! وهل أنا وأنت والمؤمنون جميعاً إلا ذلك الركب الذي يسير
في موكب الحياة وقد قيل عنه: "تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود أيضاً وحبس رجموا
نشروا ماتوا قتلاً بالسيف طافوا في جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين وهم
لم يكن العالم مستحقاً لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق
الأرض.."؟‍

دعونا إذاً
نشكر الله لا على الشمس المشرقة فحسب بل على الغيوم أيضاً!! ولا على الماء الرقراق
بل على الأمواج المزبدة كذلك، ولنهتف من الأعماق مع الرسول قائلين: "ونحن نعلم أن
كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده، لأن الذين
سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين أخوة كثيرين
والذين سبق فعينهم فهؤلاء بررهم أيضاً. والذين بررهم فهؤلاء مجدهم
أيضاً"!!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://christjesus.yoo7.com
 
آدم كيف خلص وأخذ طريقه مرة أخرى إلى الفردوس!!؟‍‍
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القديسه دميانه :: الكتاب المقدس :: شخصيات الكتاب المقدس-
انتقل الى: