القديسه دميانه
سلام المسيح
نرجو التسجيل لرؤية المنتدى

نرجو اضافة موضوع او رد لدعم المنتدى

ابن الراعى .توتا
القديسه دميانه
سلام المسيح
نرجو التسجيل لرؤية المنتدى

نرجو اضافة موضوع او رد لدعم المنتدى

ابن الراعى .توتا
القديسه دميانه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القديسه دميانه

مسيحى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولرديو صوت السمارديو الحياة

 

 مضطهد للمسيحية يصير مبشراً وداعياً لها مبشراً بالانجيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
admin
Admin


انثى
عدد المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

مضطهد للمسيحية يصير مبشراً وداعياً لها مبشراً بالانجيل Empty
مُساهمةموضوع: مضطهد للمسيحية يصير مبشراً وداعياً لها مبشراً بالانجيل   مضطهد للمسيحية يصير مبشراً وداعياً لها مبشراً بالانجيل Emptyالجمعة سبتمبر 12, 2008 6:49 am

سيرة حياةِ رجلٍ إرهابي خطر قاوم المسيحية بضراوة وكان له تاريخ عريق بالعنف والإرهاب … وكيف انقلب الرجل بين ليلةٍ وضحاها ليصبح مسيحياً مؤمناً ، ومع هذا الانقلاب الهائل الذي حصل للرجل تحولت كل قوى الإرهاب التي كانت تدور في صدره ، إلى حماسٍ منقطع النظير للمناداة بانجيل بالمسيح ودعوة الشعوب للإيمان به .

فقبل إيمانه كان قلب الرجل ممتلئاً بالحقد الأسود وبالكراهية والعنف والإجرام … وكان ينظر إلى كل من لا يدين بدينه على أنه زنديق كافر لا يجب أن يعيش ، حتى وصل الاعتقاد لديه بأن ما كان يقوم به من ظلم وإجرام بحق الآخرين كان يقدم به خدمة لله يستحق عليه الجزاءَ الطيب من رب العباد في يوم الدين. واستمر في عنفه وإرهابه إلى أن ظهر له المسيح بصورة معجزية قلبت أوضاعه وغيرت مفاهيمه فتغير الرجل بصورة مذهلة وتحول من غرابٍ وحشي مؤذٍ إلى حمامة وديعة ، ومن وحش مفترس مرهب إلى حمل وديع هادىء، فانتزعت من قلبه كلُّ مرارة الحقد ودوافع والعداء ، وكل ميلٍ إرهابي عنيف ليصبح الرجل داعية نشيطاً يبشر وينادي باسم المسيح ويربح العشرات والمئات والآلاف للإيمان به .
ونحن اليوم، أمام تفاصيل هذا المشهد الحقيقي نتساءل من يستطيع أن ينتزع مثل هذا الشر من قلب الانسان ؟.. من يقدر أن يستبدل الحقد والكراهية وأصل المرارة من قلوب البشر ويزرع بدلاً منها الحب والسماحة والخير والرحمة؟.. من يقدر أن يغيّر الوجه العبوس الحاقد إلى وجهٍ سمح باسم مشرق بالأمل والحب !… هناك واحد أحد لامثيل له يستطيع أن يغيّر القلب الأسود إلى قلب أبيض مملوء بالحب إنه المسيح فهو استطاع أن يغيّر ملايين لا تحصى من الأشرار ليصبحوا أبراراً.
المسيح حوَّل وحوشاً مفترسة من البشر إلى حملان وديعة ، ومن بين هؤلاء هذه الحالة التي نحن بصددها لرجل إرهابي كان يرتدي ثوب الدين ويقوم بما قام به باسم الدين وبدا عليه من التدين والولاء لدينه السابق ما يدعوه للاعتزاز ولكن تدينه كان مقروناً بالتعصب الشديد لدينه . فامتلىء قلبه بالحقد على كل من لم يشاركه في عقيدته ، ولذلك صب جام غضبه على الآخرين اعتقاداً منه أنه بذلك يخدم الله ، إلى أن اكتشف فجأةً أن تعصبه الحاد لدينه وحماسه الشديد له ، وغيرته النارية عليه دينه ما كانت إلا بسبب شحنات التنشئة الخاطئة التي تربى عليها في طفولته بعيداً عن الحقيقة. فالدين الحق لا يحتاج إلى من يدافع عنه بمعاداة من لا يسلكون به ، لأن الدين لله ومن أبرز صفات الله المحبة والرحمة .
فالرجل الذي نحن بصدده كان يدعى شاول..
فشاول كان يهودياً غيوراً على دين آبائه وأجداده . يكره المسيحيين ويعاديهم ، ويتمنى أن يلاشيهم من الأرض واستمر فترة من الزمن ينفث تهدداً وقتلاً عليهم أينما التقى بهم … وكانت المسيحية حينها في بداياتها ، والمسيحيون مازالوا أقلية تعيش في وسط يهودي متعصب متمرد على كل الأنظمة والقوانين ، والسلطة الحاكمة كانت سلطة رومانية وثنية لا تعير اهتماماً لمظالم تتعلق بقضايا الخلافات الدينية .
فاستغلَّ كهنة اليهود الكبار هذه الفجوة وشحنوا شاول بالخطب الدينية وملأوا رأسه بالحقد والعداء على الطرف الآخر وأرسلوا شاول بمهمة إرهابية إلى دمشق للقيام بأعمال تخريبية ضد المسيحيين المقيمين هناك . هذه خطية تسجل في سجلات الله على رجال الدين الذين ينصب اهتمامهم الشديد على شحن عقول الناس بكراهية الغير والحقد على من لا يواليهم . وسافر شاول للقيام بالمهمة ، وهو مقتنع أنه بمعاداته للمسيحيين ، إنما هو يقدّم خدمة لدينه . ولكن للبيت ربٌ يحميه .. ففي هذا الوقت كان المسيح له تسعة سنين بعد صعوده للسماء . فعندما اقترب شاول ومن معه من معاونيه إلى دمشق ، أبرق فجأةً نور ساطع حوله أفقده بصره وأسقطه على الأرض ، وإذا بصوتٍ يناديه: شاول.. شاول .. لماذا تضطهدني . فاحتار شاول في من ترى يكون صاحب الصوت ؟.. فقال : من أنت يا سيد ؟..
فقال : أنا يسوع الذي أنت تضطهده ، صعبٌ عليك أن ترفس الحراب المسنونة. فهي تدمي قدميك وتؤذيك .
عندها أدرك شاول أن ما نشأ عليه من عقيدة متعصبة تنكر ما للمسيح من جلالٍ ومجد ، وما في المسيحية من حق وأنه بعنفه وإرهابه كان على باطل ، وأن ما كان يرفضه من ألقاب المسيح التي يرددها أتباعه كانت هي عين الحقيقة وأدرك أن المسيح الذي قاومه وقاوم تعاليمه وعادى شعبه هو ربٌ مالكٌ مقتدر . صعب عليك أن ترفس الحراب المسنونة يا شاول !… أنا يسوع الذي أنت تضطهده!..
وهنا رد شاول على المسيح بقوله : ماذا تريد يا رب أن أفعل … أنا يا رب بين يديك أستسلم لأمرك . أأمرني لأطيعك ..
فقال له المسيح : واصل سفرك إلى دمشق وهناك أُعلمك ..
هنا يخبرنا الانجيل المقدس أنه بعد انتهاء هذا الحوار الحاد وجد شاول نفسه أعمى فاقد البصر فاقتاده رفاقه إلى دمشق ، ونزل في بيت بقي فيه أياماً ثلاثة لا يأكل ولا يشرب من هول الصدمة ، فالذي كان في نظره كفر تجب محاربته تبين أنه هو الحق بعينه وأن معاداته له كان هو الكفر . واستمر شاول فاقداً لبصره صائماً يتفكر في ماضيه وفي ما حصل له . وفي هذا الوقت ظهر المسيح إلى رجل تقي من رجال كنيسة دمشق اسمه حنانيا ، وأرسله إلى شاول ليعالج الموضوع معه .. فذهب حنانيا ودخل وقال له أيها الأخ شاول المسيح الذي ظهر لك في الطريق أرسلني إليك لكي تبصر وتمتلىء من الروح القدس . فللحال وقع من عيني شاول شيء كأنه قشور ، فأبصر في الحال وقام واعتمد بالماء ، وتناول طعاماً فتقوى وانتعشت روحه من جديد ، وابتدأت تتضح له الأمور على حقيقتها بأكثر جلاء. وصرف أياماً مع المؤمنين في كنيسة دمشق فظهر التغيير الهائل في حياته . حتى أن اليهود الساكنين في دمشق حينها دبروا له مكيدة لكي يغتالوه، ولكن الله أنقذه .
فشاول الطرسوسي إذاً كان ضداً للمسيح ، ويضطهد شعبه ، ويعتقد أنه بذلك يقدم خدمة لله . فهو بهذه الأعمال التعصبية يُعَدّ حسب مصطلحات اليوم رجلاً إرهابياً مع أنه حسب إحساسه في قلبه وفي ضميره كان مخلصاُ لدينه غيوراً عليه ، وهذا الإخلاص وهذه الغيرة هي التي دفعته لمعاداة من لا ينهج نهجه .. كثيرون اليوم يعيشون هذه الصورة من التدين المشحون بالعداء والكراهية لمن لا يسلك معهم بما هم عليه فالقشور على العينين تمنع الرؤيا السليمة وتغيب الحقيقة.
أما في حالة شاول فعندما عرف من هو المسيح الذي كان يضطهده تغير الحال معه إذ أعطى ظهرة للماضي وصار مؤمناً تابعاً للمسيح ، غيوراً على نشر رسالته بين الشعوب ، لكن هذه المرة بالمحبة ، بالإنسانية ، وبالحجة المقنعة . وليس بالمعاداة أو العنف أو الترهيب.
هذا هو الخلاص الذي يصنعه المسيح في مَنْ يُقْبِل إليه .. فالشرير يتحول إلى قديس .. والإرهابي يصبح لطيفاً وديع القلب . والمتعصب الحاقد عندما يلتقي مع المسيح يصبح شاهداً لجلاله وربوبيّته . وشاول هذا أصبح فيما بعد يعرف باسم بولس الرسول ، وبولس حمل رسالة المسيح لشعوب أوروبا الوثنية وبجهوده تحطمت أوثانها وأصنامها فانحنت شعوبها راضية مرضية أمام جلال صليب المسيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://christjesus.yoo7.com
 
مضطهد للمسيحية يصير مبشراً وداعياً لها مبشراً بالانجيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القديسه دميانه :: القصص القصيرة :: القصص القصيرة-
انتقل الى: